دعوة لتقديم أبحاث: «مكافحة الإرهاب» وحقوق الإنسان… عشرون عامًا بعد الحادي عشر من سبتمبر
مرّ عشرون عامًا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك ومناطق أخرى من الولايات المتحدة، وطرأت تغيرات كبيرة في السياسة الدولية وشُنت عدّة موجات من «الحرب على الإرهاب» منذ ذلك الحين، مع استمرار توقع انطلاق موجات جديدة في المستقبل. انعكست هذه التغيرات على الساحة الدولية بدرجة كبيرة على الدوائر الأكاديمية؛ إذ توسعت «دراسات الإرهاب» من كونها حقل معرفي صغير يندرج ضمن دراسات الأمن، إلى تخصص كبير شبه مستقل قائم بذاته. وزادت الشهادات الجامعية بهذا المجال، من درجة البكالوريوس وحتى الدكتواره، وذاع صيتها في أوساط الطلاب، في نمو موازٍ لتمويل هذه الدراسات من الحكومات والمؤسسات المعنية. إنه حقل بحثي كامل يُعنى بالإرهاب ومكافحته، ومناوئة التطرف العنيف والوقاية منه، قائم حاليًا، ويبدو أنه سيستمر وجوده معنا في المستقبل المنظور.
غير أنه رغم حدوث طفرة وتطور كبير في دراسات الإرهاب والحقول المعرفية ذات الصلة على مدار العقدين الماضيين، تُظهر الدراسات النقدية وجود مشكلات مفاهيمية ومنهجية وقيمية-سياسية عديدة في التخصصات الأكاديمية التي تركز على الإرهاب. وفي هذا السياق، نجد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نطاقًا يركز عليه الباحثين المعنيين بالإرهاب والحكومات التي تشن حروبًا عليه، بدءً من غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في الشهور التالية على هجمات 11 سبتمبر وغزوها للعراق بعد ذلك بقليل.
تحت عنوان «مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان… عشرون عامًا بعد الحادي عشر من سبتمبر»، تتقدم دورية رواق عربي، وهي دورية فصلية محكّمة تُعنى بدراسات حقوق الإنسان، بدعوة لتقديم أبحاث أصلية تستكشف النُهج الناقدة لدراسة الإرهاب ومكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والتطرف والسلطوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعليه تقدم الأوراق البحثية في حدود 5000 إلى 7000 كلمة إلى البريد الإليكتروني التالي: [email protected] في موعد غايته منتصف ليلة 23 مايو 2021. يجب أن تتألف الأوراق البحثية المُقدمة من ملفين منفصلين: نص البحث الكامل مع إخفاء هوية المؤلف، وصفحة غلاف تحتوي على عنوان البحث واسم وبيانات المؤلف وخلاصة من 150 كلمة. سيتم انتقاء أفضل الأبحاث وأكثرها صلة بالموضوع، ليتم إرسالها إلى لجنة التحكيم. وبمجرد النشر؛ سيحصل المؤلفون على مكافأة مالية مقابل مساهماتهم.
تقترح رواق عربي الموضوعات الفرعية التالية لتكون مجالًا للبحث، فيما تُرحب بالمقترحات الأخرى ذات الصلة بالموضوع الرئيسي لهذه الدعوة:
- تطورات تعريف الإرهاب في الدوائر الأكاديمية، وكذلك في سياق تشريعات الدول لمكافحة الإرهاب على مدار السنوات العشرين الماضية.
- دور حقوق الإنسان في تعامل المجتمع الدولي مع الإرهاب على مدار العقدين الماضيين.
- الأسباب الجذرية أو العميقة للإرهاب الدولي والمحلي، والتحقيق في الصلات بين سياسات قمع حقوق الإنسان والتطرف، سواءً كان سياسيًا أو دينيًا.
- التقاطع بين التغيرات الجيوسياسية في المنطقة بعد هجمات 11 سبتمبر وبين الانتفاضات العربية التي اندلعت بعد عِقد من الهجمات.
- تطور الأطر القيمية والمؤسسية، الدولية والإقليمية، لمكافحة الإرهاب وأثرها على حقوق الإنسان، بما يشمل تقييم نشاط ونتاج عمل مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية أثناء مكافحة الإرهاب، وأعمال المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وتطور استراتيجية مكافحة الإرهاب العالمية للأمم المتحدة، وبُنى مكافحة الإرهاب الجديدة والآخذة في التطور ضمن منظومة الأمم المتحدة في نيويورك.
- مناقشة تداعيات السياسات والممارسات الأساسية على حقوق الإنسان، والتي برزت وتصاعدت أثناء الحرب العالمية على الإرهاب، بما يشمل وقائع الاستهداف بالقتل (الاغتيالات) وغارات الطائرات بدون طيار، والاحتجاز التعسفي، والتسليم والإعادة القسرية للمشتبهين بالإرهاب.
- شددت دول كثيرة على اعتماد تدابير أمنية استثنائية حوّلت من النظم الدستورية والقانونية إلى حالة استثناء دائمة ومستمرة. ترحب رواق عربي بالدراسات التي تتناول هذا النقاش العالمي في سياق الديناميات السياسية والقانونية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يشمل استغلال سياسات وخطابات مكافحة الإرهاب في خدمة استراتيجيات ترسيخ بقاء الحكومات السلطوية، وكيفية تأثير ذلك على قدرة الدول على التصدي للإرهاب والتطرف.
- فحص العلاقات والصلات بين الدول الديمقراطية الغربية والحكومات السلطوية بالمنطقة، إذ نزعت الدول الغربية إلى تقبل انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الحلفاء السلطويون في حال وقوع هذه الانتهاكات في سياق مكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، تآكلت بالفعل بعض الحريات الأساسية في الديمقراطيات الغربية تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وكان التأثير قويًا على حقوق المسلمين والأشخاص المنحدرين من أصول عربية في الغرب، وعلى اللاجئين والمهاجرين عامة.
- دراسات مقارنة تحلل انتشار قوانين مكافحة الإرهاب في المنطقة وكيفة تأثيرها على حقوق الإنسان من حيث الممارسة.
- البُعد الاقتصادي كسبب جذري للإرهاب وإنفاق الحكومات في المنطقة على مكافحته مقارنة بالإنفاق على التنمية والقضاء على الفقر.
- العلاقة –إن وُجدت– بين التفاعلات المصاحبة للانتفاضات العربية وتنامي الإرهاب بشكل عام، وكذلك تفسير أسباب ظهور تنظيم داعش في بعض البلدان العربية عقب تلك الانتفاضات.
- تداعيات الحرب على الإرهاب على النساء والأقليات في المنطقة.
لقراءة المزيد عن رواق عربي وتاريخ الدورية وطباعتها منذ 1996 ونسختها الإلكترونية الحالية، فضلًا عن الأدلة الإرشادية الخاصة بالنشر في الدورية، يُرجى الرجوع إلى هذا الرابط.
Read this post in: English