دعوة لتقديم أبحاث: النوع الاجتماعي، التقاطعية، والتغييرات السياسية في صراعات الشرق الأوسط المعاصرة
تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أعلى المعدلات العالمية الموثقة للعنف والتمييز القائمين على النوع الاجتماعي. ورغم التاريخ الطويل للنضال من جانب الحركات النسوية والمدافعات عن حقوق المرأة، لا تزال النساء في المنطقة يعانين من أشكال مستمرة ومتعددة الأوجه من التمييز والعنف، والمدعومة بمجموعة من المعايير السياسية والقانونية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة لارتكازها على هياكل القوى الجندرية.
منذ بداية الانتفاضات العربية في أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011، حظت قضايا النوع الاجتماعي والمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باهتمام أكبر. إذ أتاحت الانتفاضات مساحات للنقاش والحوار المجتمعي الأوسع والأعمق حول عدد من القضايا الجندرية، بما فيما ذلك المساواة بين الجنسين، ووجود المرأة في المجال العام، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. في الوقت نفسه، ألهمت الانتفاضات خطابات وأدوات اشتباك جديدة ومتنوعة ومتعددة استخدمتها النساء في الضغط من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي. من ناحية، يمكن الإشارة إلى ما يمكن أن يعد تقدمًا أو تحسنًا فيما يتعلق بأوضاع المرأة في أماكن مختلفة من المنطقة، ومن ناحية أخرى، هناك ارتفاع موثق في التمييز والعنف السياسيين والاجتماعيين بحق المرأة في المنطقة.
ورغم خضوع مجال الدارسات الجندرية للتدقيق منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أن المقاربات النقدية تظهر أن هناك عدة قضايا معرفية ومنهجية وسياسية مفتوحة لا تزال بحاجة إلى المعالجة، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج المعرفة المتعلقة بالقضايا الجندرية عن –ومِن داخل– منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تثير الانتفاضات وتداعياتها العديد من الأسئلة البحثية، وتسلط الضوء على مدى الحاجة لاعتماد أطر نظرية وتوجهات بحثية وأدوات تحليل جديدة تهدف للتعامل مع –ومحاولة فهم– التغييرات المعقدة والمستمرة على الأرض. على وجه الخصوص، تعد الأسئلة المتعلقة بالنوع الاجتماعي، والصراع، والتغييرات السياسية والاجتماعية أسئلة عاجلة يطرحها الوضع الحالي، وتحتاج لتضافر مجهودات الباحثين من التخصصات المتنوعة المعنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تحت عنوان «النوع الاجتماعي، التقاطعية، والتغييرات السياسية في صراعات الشرق الأوسط المعاصرة»، تتقدم دورية رواق عربي، وهي دورية فصلية محكّمة تُعنى بدراسات حقوق الإنسان، بدعوة لتقديم أبحاث أصلية توظف المناهج النقدية لدراسة النوع الاجتماعي والاستبداد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعليه تقدم الأوراق البحثية في حدود 5000 إلى 7000 كلمة إلى البريد الإليكتروني التالي: [email protected] في موعد أقصاه منتصف ليلة 17 أكتوبر 2021.
للأسئلة المتعلقة بموضوعات البحث، رجاء التواصل مع المحررة الضيفة الدكتورة خلود صابر بركات عبر البريد الإلكتروني على [email protected]. يجب أن تتألف الأوراق البحثية المُقدمة من ملفين منفصلين: نص البحث الكامل مع إخفاء هوية المؤلف، وصفحة غلاف تحتوي على عنوان البحث واسم وبيانات المؤلف والخلاصة التي تتألف من 150 كلمة. سيتم انتقاء أفضل الأبحاث وأكثرها صلة بالموضوع، ليتم إرسالها إلى لجنة التحكيم. وبمجرد النشر؛ سيحصل المؤلفون على مكافأة مالية نظير مساهماتهم.
تقترح رواق عربي الموضوعات الفرعية التالية لتكون مجالًا للبحث، فيما تُرحب بالمقترحات الأخرى ذات الصلة بالموضوع الرئيسي لهذه الدعوة:
- العلاقة بين الاستبداد السياسي والتمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي.
- تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي والجنسي في المجتمعات العربية، وردود أفعال الأنظمة عليه. قد يشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تحليل التشريعات والكيانات (المجالس) الحكومية الجديدة.
- العنف السياسي القائم على النوع الاجتماعي بحق الناشطات السياسيات والمدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- الملاحقات القضائية القائمة على النوع الاجتماعي المرتبطة بقضايا حرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
- التمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي بحق النساء المنتميات للأقليات في المنطقة.
- تأثير العسكرة المتزايدة على أوضاع المرأة وقضايا النوع الاجتماعي.
- الإجراءات الجماعية والمبادرات الجديدة والتعبئة الاجتماعية التي تتعامل مع التمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي.
- استخدام النوع الاجتماعي وأجساد النساء في النزاعات المسلحة.
- أنماط المقاومة التي تمارسها النساء في سياقات النزاع، وما بعد النزاع في المنطقة.
- انخراط النساء في الحراك السياسي أثناء الانتفاضات العربية وبعدها، وكذلك مشاركتهن في عمليات الانتقال السياسي.
- القضايا الجندرية وانتهاكات حقوق المرأة داخل المجتمع المدني نفسه.
- خطابات الجماعات والمؤسسات الدينية الإسلامية حول قضايا المرأة والنوع الاجتماعي.
- استغلال الأنظمة الاستبدادية للخطابات المتعلقة بالنوع الاجتماعي وحقوق المرأة.
- الجدل المسار حديثًا حول قوانين الأسرة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- عمليات ومحاولات «جندرة» خطابات وحركات حقوق الإنسان في المنطقة بعد عام 2011 (على سبيل المثال، الجدل حول إلى مدى أصبحت منظمات أو حركات حقوق الإنسان أكثر حساسية جندرية ونشاطًا في مجال حقوق المرأة وقضايا النوع الاجتماعي بعد 2011).
لقراءة المزيد عن رواق عربي وتاريخ الدورية وطباعتها منذ 1996 ونسختها الإلكترونية الحالية، فضلًا عن الأدلة الإرشادية الخاصة بالنشر في الدورية، يُرجى الرجوع إلى هذا الرابط، كما يرجى ملاحظة أن الدراسات المقدمة غير الملتزمة بقواعد الكتابة المذكورة بهذا بالرابط ولا بقواعد البنية البحثية الرئيسية (السؤال البحثي، الإطار النظري، المنهجية البحثية) لن يتم النظر إليها أو إشراكها في عملية الانتقاء من أجل الإرسال للمحكمين.
Read this post in: English