دعوة لتقديم أبحاث: في الذكرى السنوية الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما هي مسارات حركات حقوق الإنسان وسط الديناميات العالمية المتغيرة؟
في 10 ديسمبر من العام الجاري؛ سيحتفل العالم بإحياء الذكري الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي عده الخبراء الذين صاغوه بمثابة «معيار مشترك للإنجاز لجميع الشعوب والأمم». ومنذ اعتماد الإعلان العالمي، توسع نظام حقوق الإنسان العالمي بشكل كبير، الأمر الذي فتح المجال أمام مقاومة القمع –دوليًا ومحليًا وبشكل عابر للحدود– فضلًا عن التعبئة من أجل التغيير. وفي سبعينيات القرن الماضي، شهد دور حركات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان في العلاقات الدولية والسياسات المحلية ازدهارًا عالميًا، وكذلك في المنطقة العربية. كما منح الإطار المعياري والمؤسسي لمنظومة حقوق الإنسان الدولية زخمًا في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وذلك في خضم الوعود والآمال المتزايدة. رغم ذلك؛ فإن طبيعة التحولات في السياسات الدولية على مدار العقدين الماضيين فرضت تحديات على الفعالية الدولية لآليات حقوق الإنسان، ومدى قدرتها على الاضطلاع بوظائفها. ورغم تنامي الجدل بشأن مستقبل حقوق الإنسان، وما إذا كنا نعيش «زمن نهايتها»؛ إلا أن حقوق الإنسان تواصل إلهام وتمكين النشاط النضالي والحركات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم. في الوقت نفسه، هناك اتجاه في الأدبيات يشير إلى حاجة حركات حقوق الإنسان لإعادة النظر في أدواتها واستراتيجياتها؛ للتغلب على تعقيدات وتحديات الواقع السياسي العالمي المتغير.
في هذا السياق، تسعى رواق عربي، وهي دورية فصلية محكّمة مخصصة لدراسات حقوق الإنسان، إلى نشر أوراق بحثية تستكشف الموضوعات المتعلقة بمسارات حركات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، في ظل الديناميات السياسية المتغيرة في الوقت الراهن عشية الاحتفال بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتداعياته في المنطقة العربية. تدعو الدورية إلى تقديم خلاصات لأوراق أصلية (بالعربية أو الإنجليزية) تستند إلى مقاربات متعددة التخصصات في العلوم الاجتماعية والإنسانية والقانون. ينبغي ألا تتجاوز الخلاصة 150 كلمة ويجب إرسالها إلى البريد الإليكتروني التالي: [email protected] مرفقًا معها السيرة الذاتية للمؤلف وقائمة بالمنشورات الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نُشجّع الباحثين الجدد، ممن لم يحظوا بفرصة للنشر بعد، على تقديم النصوص الكاملة لأبحاثهم، بدلًا من الخلاصات. لا يوجد موعد نهائي لتقديم الأبحاث أو الخلاصات، وسوف تتم معالجة الأوراق المقدمة (سواء الملخصات أو النصوص الكاملة) فور استلامها وحتى يتم استكمال خطة نشر هذا العدد من الدورية. سيتم قبول أفضل الخلاصات وأكثرها صلة بالموضوع، كما سيحصل المؤلفون على فترة ملائمة لإنهاء النصوص الكاملة لأبحاثهم، والتي سيتم إرسالها إلى لجنة التحكيم. وسيتقاضى مؤلفو الأوراق المقبولة مكافأة مالية عند النشر. ويُرجى مراعاة أن الأوراق البحثية التي لا تلتزم بقواعد الكتابة الخاصة برواق عربي، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر هذا الرابط، لن يتم أخذها في الاعتبار ولن تخضع للتحكيم.
في هذا الإطار، تقترح رواق عربي الموضوعات الفرعية التالية لتكون مجالًا للبحث، فيما تُرحب بالمقترحات الأخرى ذات الصلة بموضوع هذه الدعوة كما هو موضح أعلاه:
- ما هي تبعات تطور ديناميات النظام العالمي والسياسات الدولية على المنظومة الدولية لحقوق الإنسان والنشاطية في مجال حقوق الإنسان؟
- ما هي مصادر السلطة والتأثير لحركات حقوق الإنسان في ظل التحولات الجيوسياسية الدولية والإقليمية الحالية، بما في ذلك التوجهات العدائية المتزايدة إزاء حقوق الإنسان والديمقراطية الليبرالية في الشمال والجنوب العالمي؟
- كيف يمكننا إعادة تقييم وظيفة الآليات الحكومية الدولية لحقوق الإنسان في ظل السياسة العالمية اليوم؟
- ما هي درجات التقاطع بين حركة حقوق الإنسان والحركات الاجتماعية والاحتجاجية، وكيف يمكن أن يؤدي هذا التقاطع لبزوغ أشكال جديدة للنشاط والتعبئة في مجال حقوق الإنسان؟
- ما مدى فاعلية النشاط الدولي وعبر الوطني في مجال حقوق الإنسان كأدوات قابلة للتطبيق في مقاومة القمع والسلطوية؟ وكيف يمكننا إعادة تقييم الترابط بين الأبعاد الدولية والوطنية للنشاط في مجال حقوق الإنسان؟
- ما هي مسارات وديناميات حركات حقوق الإنسان الدولية والعربية وتطور استراتيجياتها في مختلف السياقات السياسية؟
- كيف تستجيب حركات حقوق الإنسان الدولية والعربية للسياقات السياسية الدولية والوطنية المتغيرة؟
- ما مدى صلة حقوق الإنسان والحركات الحقوقية بالنضال من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي في المنطقة العربية؟
- في منطقة منغمسة في قضايا الاقتصاد التي بات الاهتمام بها يأتي على حساب قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل مطرد؛ ما هي العلاقة الحالية بين حركات حقوق الإنسان والاقتصادات التي تعمل في إطارها؟
- كيف يمكن للحركات المحلية لحقوق الإنسان أن تتعلم من بعضها البعض، دون وساطة من الدول والمنظمات الدولية؟
- في سياق تاريخي، ما هو دور الحركات العربية لحقوق الإنسان قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ هل ساهمت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ وكيف يمكننا تقييم هذا الدور نسبيًا في مجال حقوق الإنسان الدولية اليوم؟
- منذ نشأتها، واجهت حركات حقوق الإنسان في المنطقة العربية قيمًا وبُنى أبوية راسخة، بالإضافة إلى تفسيرات محافظة وسائدة للأديان (الإسلام والمسيحية). ما هو الوضع الراهن بشأن تلك القضايا؟
- هل أدى «إخفاق» الانتفاضات العربية إلى إحياء فرضيات «الاستثناء» المزمن للمنطقة العربية في العلاقة مع الديمقراطية والحريات؟
- هل يمكن القول بأن الانتفاضات العربية قد ساهمت في سد الفجوة بين قيم حقوق الإنسان العالمية والإسلام السياسي، أم أضحى ذلك «مهمة مستحيلة»؟
لقراءة المزيد عن رواق عربي وتاريخ الدورية وإصداراتها المطبوعة منذ 1996 ونسختها الإلكترونية الحالية، فضلًا عن الأدلة الإرشادية الخاصة بالنشر فيها، يُرجى الاطلاع على هذا الرابط.
Read this post in: English