يتشابه خطاب حقوق الإنسان مع الخطابات السياسية والاقتصادية في احتمالية رؤيته في سياق الثورة، أو استغلاله في الثورة المضادة؛ كجزء من طبيعة السياسات الانتقالية. فمن ناحية، هناك خطاب الدفاع عن حقوق الإنسان الذي قد يتواجد في سياق الحركات السياسية الثورية والاحتجاجات. بينما على الجانب الأخر، فإنه من الممكن أن تستغل قوى الثورة المضادة الخطاب الحقوقي، سواء على المستوى المحلي من قبل النخب الحاكمة، أو دوليًا من قبل حكومات أخرى.
الآن وبعد مرور ثمانية أعوام على بدء الموجة الأولى من الانتفاضات العربية، نجد الجزائر والسودان تبدآن موجة جديدة من الثورات. يبدو جليًا أن المتظاهرين في كلا البلدين –وفي أنحاء شتى من المنطقة– قد تطوروا سياسيًا؛ إذ تعلموا الكثير من الدروس المستفادة من إخفاقات الماضي.
في هذا السياق، تدعو دورية “رواق عربي” –وهي دورية إلكترونية متخصصة في دراسات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا–إلى تقديم إسهامات حول هذه القضية، تحت عنوان “خطابات حقوق الإنسان في سياق الموجة الجديدة من الانتفاضات العربية: تطورها ضمن مسارات الاحتجاجات السلمية والحشد الشعبي واستغلال قوى الثورة المضادة لها”.
تقبل رواق عربي إسهامات الكتاب، من الآن وحتى نهاية ديسمبر 2019، في صيغة أوراق بحثية أو تحليلات أو مراجعات كُتب، باللغتين العربية أو الإنجليزية. ويُرجى إرسال خلاصات المقالات مصحوبة بقائمة حديثة من المقالات المنشورة مسبقًا للكتاب على: rowaq.editors@cihrs.org ، كما ترحب رواق عربي أيضًا بالراغبين في المساهمة ممن ليس لهم سابقة للنشر، وتشجعهم على تقديم مقالاتهم الكاملة، مع العلم أنه سوف يتم تقديم مكافآت مالية للكتاب على إسهاماتهم بعد الموافقة النهائية على النشر.
تقترح مجلة “رواق عربي” القضايا الفرعية التالية على الكُتاب، وتُرحب أيضًا بأية مقترحات أخرى متصلة بموضوع الدعوة المذكورة أعلاه:
- دور منظمات حقوق الإنسان في تمهيد الطريق أمام الانتفاضات.
- رد فعل المجتمع الدولي على موجة الانتفاضات العربية الأخيرة.
- الديناميكيات الإقليمية والدولية فيما يخص موجة الانتفاضات الأخيرة.
- حقوق الإنسان في المراحل الانتقالية: ماذا يحدث بعد سقوط زعيم الدولة؟
- تأسيس تجمع المهنيين السودانيين وعلاقته بالأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
- الحشد الجماهيري بناءً على الخطابات الاقتصادية والاجتماعية: حالة الجزائر (أو دول أخرى)
- تطور خطابات حقوق الإنسان في ظل النظم القمعية والتقييدية بالمنطقة.
- الاختلافات في المواقف الخاصة بالفاعلين الدوليين (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الأطراف الأخرى) فيما يتعلق بالانتفاضات في السودان والجزائر.
- استغلال الحكومات لخطابات حقوق الإنسان في العلاقات الدولية: مصر والسعودية مقارنةً بتركيا وإيران.
للاطلاع على مجلة رواق عربي وللمزيد عن تاريخها منذ صدورها في عام 1996 كمطبوعة وتحولها إلى منصة إلكترونية، والاطلاع على قواعد الكتابة للمجلة، يُرجى زيارة هذا الرابط.
Read this post in: English