الافتتاحية: ضرورة الحوار مع الحركات ذات الإسناد الديني

الإشارة المرجعية: سعيد، محمد السيد (1998). الافتتاحية: ضرورة الحوار مع الحركات ذات الإسناد الديني. رواق عربي، 3 (1)، 6-21.

حمل هذا المقال كبي دي إف

تنشر رواق عربي في هذا العدد وثيقة بعنوان “إسهام الأديان في ثقافة السلام.” وقد كان بودنا أن ننشر وثيقة مماثلة وبنفس ثقل المشاركين في التوقيع عليها بعنوان “إسهام الأديان في ثقافة مفهوم الإنسان.”

وحتى يحين الوقت لإصدار هذه الوثيقة، تجري الآن محاولات شتى لإجراء حوارات مكثفة بين زعماء فكريين ودينيين ينتمون لمختلف الأديان الكبرى لتقريب وجهات النظر حول دور الأديان في دعم ثقافة حقوق الإنسان، وتعزيز احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان.

هذه الحوارات تعكس وعيًا جديدًا ظهر في المشتغلين بقضية حقوق الإنسان والمساهمين في النضال الحقوقي على مستويات الوطنية والعالمية. لم تكن قضية الأديان وحقوق الإنسان تحظى في البداية بالاهتمام الذي تستحقه على صعيدي الفكر والممارسة. فالآمال الكبرى التي تجسدت في ميثاق الأمم المتحدة، وبعد ذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قد اتسمت بقدر كبير من التبسيط، وقد تعاملت هذه المواثيق مع الأديان من منظور واحد وهو حماية الحقوق والحريات الدينية.

Exit mobile version