تثير سلسلة الانتخابات البرلمانية التي عقدت مسألة نظرية وعملية. فبينما الكلمة ذاتها مفعمة لا يسعنا سوى أن نقاوم قوة هذه الإيحاءات فيما يتعلق بتشخيص قيمة ووظيفة الانتخابات في سياقات معينة. أسبابنا لهذه المقاومة عديدة. فأولاً تشير الخبرة التاريخية المقارنة إلى أن الانتخابات كثيرًا ما كرست نظمًا شمولية أو حتى بوليسية في عشرات من دول العالم. فالانتخابات بما في ذلك تلك التي تُعقد لتشكيل مجالس “برلمانية” أو نيابية أو حتى التي تنصب رؤساء للدول توجد أيضًا في نظم شمولية وتسليطية: أي لا ديموقراطية. ومن المستحيل في هذه الحالات أن نقبل بالإيحاءات الديموقراطية لكلة الانتخابات ذاتها.