الإشارة المرجعية: سعيد، محمد السيد (2000) الإفتتاحية: مهام حركة حقوق الإنسان في ظل العولمة. رواق عربي، 5 (3)، 6-24.
حمل هذا المقال كبي دي إفعلى ضوء المناقشات التي أجرينهاها في العدد الماضي, يتوجب على حركة حقوق الانسان أن تشتبك مع عملية العولمة على مستويين: الأول مستوى الرقابة, أما الثاني فهو مستوى المشاركة في صنع السياسات.
أولا: الأجندة الرقابية
تمتد عملية العولمة الى أبعاد الحياة الاجتماعية: السياسية و الثقافية و الاقتصادية, و هي تطرح اعادة صياغة جوهرية للعلاقات بين الجماعات و الاهم في كل هذه الابعاد, الأمر الذي يحتم مد الدور الرقابي اليها جميعا, حسبما تقتضيه الظروف. و حيث ان المساحة المتاحة هنا لن تسمح لنا بمناقشة تفصيلية, فسوف نعالج البعدين السياسي و الثقافي بايجاز, بينما نتوسع قليلا في تناول القضايا الاقتصادية, و التي لا زالت تشكل أهم أبعاد العولمة, في الحقبة الحالية و التي قد تمتد طويلا في المستقبل.