الإشارة المرجعية: سعيد، محمد السيد (2007) الافتتاحية: لا تعليم حقيقي دون احترام آدمية المواطن العربي. رواق عربي، 12 (2)، 7-18.
حمل هذا المقال كبي دي إفصار من المتفق عليه أنّ النظام المدرسي في العالم العربي لم يعد يصلح حتى لوظيفته التقليدية: إنتاج موظفين عموميين يعملون بصورة روتينية في أعمال ورقية تضاعف شقاء المجتمع وصعوبات حياته. فقد صار نظاما بالغ التفاهة والتصدع وعقيمًا بصورة لا تُصدّق وخاصة على المستوى الجامعي. فلا تعليم حقيقي يتم ولا مجال للحديث عن بحث علمي يُعتدّ به. الحريات الأكاديمية مصادرة وأنشطة الطلاب فقيرة وغالبًا ما تمنع بقوة البوليس الذي يسكن حرم كثير من الجامعات ويهيمن على نظمها. والعلاقات بين أطراف العملية التعليمية تسلطية ومريضة. والمؤسسات التعليمية شبه مفلسة في جميع الدول العربية الفقيرة. وناتج العملية بائس على كل المستويات.
فلا يجب أن ننسى أنّ غالبية المتشددين الدينيين الذين يمارسون أبشع أعمال العنف ضد بلادهم وشعوبهم من خرّيجي الجامعات.